بوح الخواطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هي وظائف المرأة الأساسية في الحياة ؟

اذهب الى الأسفل

ما هي وظائف المرأة الأساسية في الحياة ؟  Empty ما هي وظائف المرأة الأساسية في الحياة ؟

مُساهمة من طرف الامبراطوره 7/21/2011, 11:27 pm

انتشرت في الآونة الأخيرة ، هو اجس غربية وشعارات مغرضة ، لانعلم من المسؤول عنها و لمصلحة من؟ لقد اختلفت المعايير و تضاربت القيم ، وأصبحت النساء يرين أنفسهن يقفن ندا لند مع الرجل ، ولانستطيع القاء الاتهامات جزافا على جميع النساء ، ولكن هناك شريحة من النساء تنادي بما يسمى بالمساواة مع الرجل ، وترى ان من حقها أن تكون مثل الرجل ، ونسيت دورها الحقيقي الذي خلقها الله من أجله ، وسعت تلهث وراء شعارات زائقة لتعمل ليس من أجل العمل وخدمة المجتمع ولكن للحصول على المال و الشهرة .
ان الله كرم المرأة أفضل تكريم وأعطاها حقوقها كاملة ، ولكن يحز في نفوسنا مانراه من بعض النساء المخدوعات ولاسيما في الفضائيات عندما تتحدث امرأة في أحد البرامج وكأنها تحارب في معركة ، وكأنه لايوجد شغل شاغل في المجتمع سوى هذه المشكلة أو المعضلة الكبرى .

ومع هذه الحقيقة الناصعة ، فان المرأة اذا أحسنت استخدام قدراتها العالية التي خصها الله بها ، كانت أفضل من الرجل الذي لايستخدم قدراته في الخير والحق .
و الآن نأتي الى سؤال يطرح دائما : هل المرأة مساوية للرجل ، أم لا ؟
هذا السؤال من حيث المبدأ لايمكن الاجابة عليه الا اذا عينا ما هو المقصود بالمساواة ؟ هل هو المساواة في القدرات ، أم المساواة في العمل والانجاز ؟ وفي كلا الحالين ، ليس هناك مساواة بين الرجل والمرأة ، ولابين أي شخص من مخلوقات الله وشخص آخر .
لأن الله أعطى لكل انسان قدرات تختلف عن الآخرين ، لتتنوع القدرات ويتحمل كل فرد في المجتمع عبء ناحية من الحياة ، فيتم بذلك قيام المجتمع المتكامل ، وهذا التميز لايعني أفضيلة احدى المجموعيتن على الأخرى ، وانما يعني اختصاص كل مجموعة بواجبات هي أقدر على فعلها ، ليتم من اشتراكهما قيام الحياة واستمرارها .
وفي حين ان القدرات غير متساوية ، نجد ان شيئا مشتركا يجمع الجميع ، فيكونون فيه على قدم المساواة ، وذلك هو (( التكليف )) وهذا التكليف منطلق من العلم والارادة والقدرة . فأما العلم فهو الهداية التي منحها الله لكل انسان عن طريق العقل ، والتي يشترك فيها كل بني آدم ، يقول تعالى : (( ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها )) الشمس 7-8 .
فهو لم يفرق في هذه النفس بين الرجل و المرأة ، ولابين شخص وآخر ، بل اعتبرها نفسا واحدة ، هي النفس الانسانية . فبعد أن أعطى الله الانسان ، الهداية والعلم والحق والباطل والخير والشر ، واعطاه حرية الارادة والاختيار ، وفق القدرات المتفاوتة لتحقيق الحق ونفي الباطل وفعل الخير وترك الشر .
هنا يأتي التفاوت الناشئ عن العمل و المثابرة ، الذي به سيحاسب الانسان والذي به يتخذ قيمته ومكانته التي هي وحدها في نظر الاسلام ، معيار التفضيل والمساواة .
يقول تعالى : (( ان أكرمكم عندالله أتقاكم )) الحجرات 13 . وبقدر ما يعمل الانسان وينجز في بيئته أثناء حياته ، تكون قيمته ومكانته ، دون النظر الى كونه رجلا أو امرأة .
مسؤوليات متبادلة وهدف واحد
نستنتج مما تقدم ان الرجل والمرأة ، يتساويان معا في مجال التكليف ، ويختلفان حسب الوظيفة المنوطة بهما في القدرات ، وهذا شئ فطري مفروض عليهما ، لأنه هو محل الاختبار والامتحان الذي قرره الله عليهما ، أما في الأعمال والأفعال فلكل امرئ ماسعى ، وكل امرئ بما كسب رهين ، لا أفضلية لأحد على أحد الا بجده واجتهاده ، وجهاده وكفاحه .
واذا كان الأمر كذلك فلننظر ماهي وظيفة المرأة وما هي وظيفة الرجل في ظل عدالة الاسلام و مبادئ القرآن الكريم التي خطها الله عزوجل وليس العقل الناقص من بني الانسان .
ونحن اذا تجردنا في هذه النظرة ، وجدنا ان وظيفة المرأة أعظم وأرفع من وظيفة الرجل ، وان كانت الوظيفتان متكاملتين ، هذا اذا أحسنت المرأة القيام بوظيفتها .
لقد وزع الله مسؤوليات الحياة على الزوجين ، لكنه انتخب للمرأة المسؤولية الكبرى وهي انتاج الجنس البشري الذي كرمه الله على سائرالمخلوقات ، وأمر الملائكة بالسجود له ، واضافة لهذه المسؤولية ، أوكل سبحانه الى المرأة ، تربية هذا الكائن المختار ، وهذه التربية هي مفتاح سعادة البشرية أو شقائها ، مفتاح أن يصير الانسان ملكا مقربا من الله وخليفة له على الارض ، أو يصبح شيطانا فاسدا مطرودا من رحمته تعالى .
و في مقابل هذه المسؤولية الضخمة التي حملها الله كاهل المرأة أية امرأة ، أوجب على الرجل المسؤولية الضرورية الأخرى ، وهي مسؤولية (( الحماية )) ، فالاسرة التي عصبها الموجه و المربي هو المرأة ، لابد لها من سلاح قوي ، يحفظها من الخارج ويحافظ عليها لتتاح لها السكينة و الطمأنينة والأمن والاستقرار ، ذلك هو الرجل ، ثم أوكل به مسؤولية أخرى هي وظيفة القوامة ، بمعن أن يؤمن لهذه النواة الاجتماعية النامية في ظل الله وتعاليمه ، المال و المؤن التي تستطيع بها أن تحيا ولا تحتاج الى أحد ، فتكون وظيفة المرأة داخلية ، ووظيفة الرجل خارجية ، واذا كنا نعلم ان الاسلام يعمل من الداخل وليس من الخارج ، ويبني من داخل النفس لامن خارج الجسد ، أدركنا مدى قيمة ووظيفة المرأة ، وبالتالي قيمة المرأة نفسها التي اختارها الله لأداء هذه الوظيفة .
وبمقدار ما تقوم المرأة بهذه الوظيفة تكون قد بلغت مكانتها التي أرادها الله لها ، وبمقدار ما تقصر المرأة عن أداء وظيفتها بقدر ما تكون منحطة و ذميمة ، لأن تركها لواجبها الهام لن يهدم قيمتها فقط ، بل أنه سيهدم المجتمع بأسرة .
المرأة والاعباء الجسام
وهنا نحب أن نلمح الى الذين أثاروا ضجة كبرى في أوروبا أواسط القرن العشرين ، فحواها ان المرأة مساوية للرجل ، هؤلاء المرتبطون أولا وأخيرا بالمفاهيم المادية البحتة ، هل أطلقوا هذه الدعوى بغرض انصاف المرأة أم بدافع آخر ؟ هل قالوا هذا الشئ كما قاله الاسلام حين أعلن مساواة المرأة بالرجل في قوله تعالى : (( خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها )) الاعراف 189 ثم طبقه تطبيقا كاملا ، فانتشل المرأة من براثن الجاهلية المقيتة ، التي كانت فيها المرأة سلعة تباع وتشتري ، أو تقتل وتوأد ، وحين كانت عارا ودمارا ، أو متعة للرجل ، لا أكثر من ذلك .
ان دعاة المساواة بين الجنسين في أوروبا ، لم يقوموا بهذه الدعوة الا لأغراض مادية اقتصادية مدروسة .
قال أحد الاساتذة الاوروبين في علم الاجتماع : خرجت أوروبا من الحرب العالمية الثانية مدمرة تدميرا كبيرا ، وقد فقدت نحو نصف عدد رجالها . وفي مثل هذه الحالة كان على الرجال الباقين أن يموتوا في شقاء العمل والبناء حتى يعيدوا بلادهم كما كانت ، فوجد العباقرة منهم منفذا رائعا لايكلفهم شيئا ، هو المرأة ، فبدأوا يشيعون في الصحافة و الكتب ووسائل الاعلام ان المرأة عظيمة ، وانها تحمل من الامكانيات مالا يحمله الرجال ، وأنها مساوية للرجل في كل شئ وأزيد ، وذلك حتى يكسبوا ودها . وبدأت النساء بدافع من فطرتهن العاطفية ، يصدقن هذه الادعاءات ، تركن كل بيوتهن وأولادهن وأزواجهن ، واتجهن الى المصانع والتجارات والأعمال الشاقة ، وجلس الرجل مسرورا ينعم بالراحة على حساب شقاء المرأة والأسرة .
وأغمضت المرأة عينيها وفتحتهما ، واذ بها ترى أنها كانت مخدوعة ، فقد أصبحت تنوء بعبء العمل خارج البيت اضافة الى عبء البيت الذي لايمكن أن تتخلص منه ، ووقعت في الفخ الذي لم تحسب له حسابا ، وتحملت بنفسها جريرة عملها ، الذي كان من نتيجته أن تقدمت اوروبا اقتصاديا ولكنها انهارت اجتماعيا .
ولقد رأينا كيف أصبح المجتمع الاوروبي متفككا ، والانسان فيه بات أداة طيعة للآلة والانتاج ، لا يستطبع أن يقف فيه للراحة و المتعة ، لأنه عند ذلك سينقطع دخله ويموت .
أما الأسرة فلم يعد فيها أي رابط سوى المصالح المادية ، وحتى العلاقة الزوجية أصبحت وهما وسرابا . وعاد المجتمع الاوروبي الذي كان قويا في الماضي ، ركاما من التناقضات والتصدعات ، فلم تعد هناك أية مكانة لرب الأسرة ، ولا للأم التي كانت تربي ، بل أصبح يشعر كل شاب أن أباه قد قام بواجبه ليس الا ، وليس له عليه أي فضل أو منة ، ولذلك فان الابن لايتورع عن سب أبيه ، والبنت تنهر أمها ، وضاعت كل القيم التي هي روح الحياة ، والتي أكد الاسلام عليها ليقوم المجتمع الصالح .
المرأة بين مجتمعين متباينين
ان الاسلام وزع مسؤوليات الحياة واستمرارها على الرجل والمرأة ، فأعطى للمرأة واجب الانجاب و التربية ، وأعطى للرجل واجب البذل و الحماية ، وانه في ظل هذا المفهوم ليس هناك مساواة بين الرجل والمرأة ، وليس لأحدهما فضل على الآخر الا بمقدار مايحقق من المسؤولية الملقاة على عاتقه .
والآن نطرح السؤال التالي : هل يجوز للمرأة أن تعمل خارج البيت ؟ .
الجواب ان عمل الرجل خارج البيت ليس هو تفضيلا له ، وانما هو قيام بالوظيفة المناسبة له ، في مقابل عمل المرأة في البيت الذي هو قيام بالوظيفة المناسبة لها .
وفي الواقع أن عمل المرأة خارج البيت من حيث المبدأ ليس محرما ، اذا هو لم يضر بالوظيفة التي أوكلت اليها ، أو اذا دعت الضرورة لذلك ، شريطة أن لايستدعي ذلك المساس بعفتها وكرامتها . فالاسلام حين ألزم المرأة بواجبات البيت ، أراد من ذلك ، اضافة لقيامها بوظيفتها ، حفظها وصيانتها من الدنس والسوء ، لذلك حرم الاسلام اختلاط النساء بالرجال الا في حدود الضرورة التي لابد منها واذا كان البعض يدعي انه تزمت وجمود ، فلننظر ماذا كانت نتائج عمل المرأة في أوروبا ، وكيف ان ما ربحته من المادة ، خسرت مقابله الكثير من العفة والكرامة ، حتى أضحت دمية تعرض في واجهات المحلات لتبتز باسمها الدولارات .
مثل هذه المرأة الغارقة في الخزي والعار ، كيف يمكنها أن تربي أطفالها ؟ وكيف يمكن أن يطلب منها حفظ بيتها وأسرتها ؟ وماذا يمكن أن يتعلم منها أولادها الابرياء ، غيرالفجور والفساد ؟ .
في مقابل هذا المجتمع المتهتك الموسوم بالفضائح و النذالة ، يقوم مجتمع المرأة المسلمة العفيفة الطاهرة ، المترفعة عن الدنس والفجور . تلك المرأة التي عرفت الطريق السليم الذي اختطه لها ربها ليحافظ على قدسيتها وكرامتها ، وهي بذلك تتمسك بحجابها وأخلاقها تمسكها بروحها وحياتها ، لأنها تعلم أن حجابها هومفتاح طهارتها وحريتها ، فالحرية ليست بالخروج من البيت وملاقاة الرجال والعمل في الوظائف غير الأتقة بها ، وانما الحرية أن تحافظ المرأة على كرامتها فلاتدنس شرفها لقاء عطاءات مادية بخسة ، وتعرض نفسها لاستعباد الغير والتحكم بها .
ان أكبر سعادة عند الفتاة المسلمة واكبر دور تقوم به ، أن تكون حضنا للأجيال الطيبة ، تغذيهم بلبنها وتشحنهم بطهارتها ، وتقدمهم أعضاء صالحين للبشرية ، وذلك في ظل نظام تفهم فيه وظيفتها الجليلة ، وتحافظ فيه على كرامتها .
ولاشك ان الفكر المادي الذي سيطر على الغرب قد حطم المرأة ، اذ أغراها بالعمل خارج البيت ، ولكنه قوض بذلك دعائم الاسرة ، فهي اذا تركت بيتها وراء ظهرها فمن سيربي أولادها ويدير شؤون مملكتها ؟ ومن سيطعم أطفالها ويمنحهم العطف والحنان ؟ ومن سيسهر عليهم اذا مرضوا ومن سيدفع عنهم الأخطار ؟

* الرجل و المرأة ، يتساويان معا في مجال التكليف ، ويختلفان حسب الوظيفة المنوطة بهما في القدرات ، وهذا شئ فطري مفروض عليهما .
* أوكل الله الى المرأة ، تربية هذا الكائن المختار ، وهذه التربية هي مفتاح سعادة البشرية أو شقائها .
* عاد المجتمع الاوروبي الذي كان قويا في الماضي ، ركاما من التناقضات و التصدعات ، فلم تعد هناك أية مكانها لرب الأسرة ، ولا للأم التي كانت تربي .
* الاسلام وزع مسؤوليات الحياة واستمرارها على الرجل والمرأة ، فأعطى للمرأة واجب الانجاب و التربية ، وأعطى للرجل واجب البذل والحماية .

* أكبر سعادة عند الفتاة المسلمة وأكبر دور تقوم به ، أن تكون حضنا للأجيال الطيبة ، تغذيهم بلبنها وتشحنهم بطهارتها ، وتقدمهم أعضاء صالحين للبشرية

الامبراطوره
عضو ماسي
عضو ماسي

عدد المساهمات : 1048
التقييم : 5
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
الموقع : [URL=http://ksa1518.arabform.com][IMG]http://www.arabform.com/img/img_468_60.gif[/IMG][/URL]

بطاقة الشخصية
اليوم:

https://baw7.rigala.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى