هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما

من طرف Eihab 3/12/2011, 12:09 am

صراخ الأطفال

هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما

اعتادت كتب الاطفال على النصح بترك الاطفال يبكونو خوفا من افسادهم إذا استجاب إباؤهم لهم كلما بكوا.

وضع هذا الاعتقاد موضع الاختبار من قبل الطبيبتان سيليفيا بل و ماري إينسوورث وقد جرى تقيم الفرضيتين المتعارضتين . فمن جهة إن الأطفال الذي يستجاب لهم كلما بكوا يكونون أكثر ميلا إلى البكاء لان سلوكهم هذا يتعزز بالاهتمام . ومن جهة أخرى يصل الأطفال الذين يعيشون في بيئة استجابة إلى إشكال اتصالية ناضجة بسرعة اكبر .

وللتحقق من أيهما اصح من وجهة النضر أعلاه جرت متابعة الأطفال خلال السنة الأولى من الحياة وجاءت النتائج غاية في الوضوح فقد تبين إن الأطفال الذين يحضون باستجابات أكثر لبكاهم يصبحون في الربع الأخير من السنة الأولي اقل بكاء من أمثالهم الذين لا يحضون باستجابات مماثلة فما معنى هذا؟ انه يشير بالتأكيد إلى إن محاولة تأويل إشارات الأطفال حتى قبل استخدامهم للاتصال القصدي أعطت نتائج جيدة .

على الرغم إن هذه المعلومات جذابة وتساعد على تبرير سلوك الآباء الذين يسارعون إلى أطفالهم فور سماعهم لبكائهم (ويسفهون حجج الأقرباء الذين يهددون بنتائج مريعة فأن تعليلات هذه الموجودات كانت باختصار لا تفي بالمطلوب عندما ضهرت هذه الدراسة لأول مرة

والان بعد دراسة الاتصال القصدي نكون قد اكتسبنا شئ من الادرااك للسبب الذي يجعل الاطفال الذين يحضون باستجابة سريعة اقل بكاء . فلاستجابة للاطفال بمحاولتهم الاتصالية قبل القصدية تساعدهم على التقدم بسرعة نحو مرحلة الاتصال القصدي .

جميع الاطفال يبكون بعض الوقت وهم اكثر بكاء عندما يكونون اصغر سناً و الاختلاف بمقدار البكاء بين الاطفال من الشهر التاسع الى الثاني عشرة من العمر تعتمد على مدى تكرار استجابة ابائهم لهم . فالاطفال الذي يسمع ابائهم بكائهم يحاولون تغير الوضع ربما يتوصلون إلى الضن إن العالم يستجيب لبكائهم وان كثرة البكاء ليست ضرورية وقد يتوصل هؤلاء الأطفال أيضا إلى الإحساس بأنهم يتحكمون بمحيطهم .

وعلى عكس ذالك يعتقد بعض الآباء ان بكاء الأطفال كله مصمم لدفعهم إلى الجنون والتحكم بهم والسيطرة على البيت . ويتعلم هؤلاء ان عالمهم لا يستجيب لحاجاتهم . وهكذا قد يضن الطفل ان المزيد من تعبير الضيق الغامضة لا تفيد . فيمارس هذا الضن تأثيرا من حيث الظاهر ألانه يشجع بكاء الطفل كطريقة لتفريج كربه . هؤلاء الأطفال أكثر بطئا في تطوير وسائل بديليه أعلى مستوى للتعبير كالتفرس البصري وإصدار الأصوات ولإشارات كوسيلة للحصول على أهدافه .

وأثبتت الدراسات المقامة 12 أم وأطفالهم البكر ان استجابات أطفالهم القصدية قد انغمست بشكل سريع بعد الاستجابة السريعة لهم.

يمكن توضيح قوة الصفات بمثال بسيط ماذا لو قامت احدهن تعريفينها بتجاهلك في الشارع؟ إذا ظننت أنها تجاهلتك قصدا فانكي ستتصرفين على نحو مختلف إذا التقيتي بها مرة أخرى قد تتفادى اللقاء بها أو قد تكونينا باردة جدا في إبلاغها امتعاضك منها. ولكن إذا ظننت تجاهلتك عرضا أو ألانها كانت مشغولة فانك ربما تكونين ودودة عندما تريها في المرة التالية . فالصفات التي تم تسجيلها حول سلوك الآخرين-حتى إن لم يكون دقيقا – تتمتع بقوة للتأثير على السلوك .

إن الأطفال الذين يستجيب إبائهم لهم يتعلمون كيف يتعاملون مع إبائهم بطريقة أخرى غير البكاء

وبمعنى أخر إن نتصرف وكأن سلوك الطفل يهدف إلى الاتصال يمكن في النهاية إن يجعله كذالك

ويمكن إن نقول الشئ نفسه حول رغبة الآباء في التداول مع أطفالهم عندما يضهر الاتصال القصدي على المسرح . فعندما يرغب الوالد في التفاوض حول "الأهداف الغاضة والغير محددة" لطفله فلا شك في انه يرسل له رسالتين مهمتين . فهو يقول له نعم اعتقد انك تحاول فعلا انك تريد إن تقول لي شئ أن تقول لي ما تفكر به . انه يتصرف كمن يريد أن يبرر المحاولات الاتصالية لطفله . ويعمل الإباء أيضا على تمكين أطفالهم من تعبير وسائل اتصالية (كالكلام)لان محاولات الأطفال لترسيخ المعنى يحضا بتقدير والمكافأة

من كتاب كيف يتكلم الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة

إيهاب

من طرف hiba 3/20/2011, 11:30 pm

موضوع هام ومتميز
شكرا لجهودك

من طرف Eihab 3/21/2011, 6:22 am

اهلا بمرورك الكريم اخت هبة

هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما

هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما

رد: هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما

رد: هل علينا الاستجابة لصراخ اطفالنا دائما